٢٠٠٨-٠٩-٢٩

لاتصالح - امل دنقل


لا تصالح

ولو منحوك الذهب

أترى حين أفقأ عينيك

ثم أثبت جوهرتين مكانهما..

هل ترى..؟

هي أشياء لا تشترى ..




لا تصالح على الدم … حتى بدم

لا تصالح…. ولو قيل رأس برأس

أكل الرؤوس سواء ؟!

أقلب الغريب كقلب أخيك ؟!

أعيناه عينا أخيك؟!

وهل تتساوى يد سيفها كان لك

بيد سيفها أثكلك ؟!



لا تصالح

ولو توجوك بتاج الإمارة

إن عرشك سيف

وسيفك زيف

إذا لم تزن-بذؤابته-لحظات الشرف

واستطبت الترف.


لا تصالح

ولو قال من مال عند الصدام

ما بنا طاقة لامتشاق الحسام

عندما يملا الحق قلبك

تندلع النار إن تتنفس

ولسان الخيانة يخرس

لا تصالح ولو قيل ما قيل من كلمات السلام

كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنس؟

كيف تنظر في عيني امرأة

أنت تعرف انك لا تستطيع حمايتها؟

كيف تصبح فارسها في الغرام؟

كيف ترجو غدا …لوليد ينام

كيف تحلم أو تتغنى بمستقبل لغلام

وهو يكبر بين يديك بقلب منكّس؟


لا تصالح

ولو حذرتك النجوم

ورمى لك كهانها بالنبأ

كنت اغفر لو أنني مت

ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ

لم اكن غازيا

لم اكن أتسلل قرب مضاربهم

أو أحوم وراء التخوم

لم أمد يدا لثمار الكروم

ارض بستانهم لم أطأ

لم يصح قاتلي بي : انتبه

كان يمشى معي

ثم صافحني

ثم سار قليلا

ولكنه في الغضون اختبأ

فجأة

ثقبتنى قشعريرة بين ضلعين

واهتز قلبي –كفقاعة-وانفثأ

وتحاملت حتى احتملت على ساعدي

فرأيت ابن عمى الزنيم

واقفا يتشفى بوجه لئيم

لم يكن في يدي حربة

او سلاح قديم

لم يكن غير غيظي الذي يتشكّى الظمأ.


لا تصالح

ولو وقفت ضد سيفك كل الشيوخ

والرجال التي ملأتها الشروخ

هؤلاء الذين يحبون طعم الثّريد

وامتطاء العبيد

هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم

وسيوفهم العربية قد نسيت سنوات الشموخ

لا تصالح

فليس سوى أن تريد

أنت فارس هذا الزمان الوحيد

وسواك …. المسوخ

لا تصالح
لا تصالح.


هناك تعليقان (٢):

Unknown يقول...

أنا بحب القصيده دي جدااااااااااااااا

غير معرف يقول...

اول مره اقراها كلها
ماكنتش بصادف غير اولها بس
بعد الكلام ده ازاى العرب ساكتين